لم تكن السنوسية مجرد دعوة إصلاحية، أو طريقة صوفية تهتم بأمور الدين فقط؛ فقد أحزن مؤسسها «محمد بن علي السنوسي» ما آلت إليه أوضاع المسلمين من تخاذُلٍ وضعف، ورأى أن مهمة الإصلاح تبدأ بتحصيل العلوم الدينية والشرعية؛ فسعى لذلك مُرتحلًا بين الأقطار العربية، وهناك أدرك السنوسي أن دعوته يجِب أن يكون لها واقع ملموس، ودورٌ في بناء الدولة؛ فكانت دعوته لإحياء الدين والدولة معًا.